شريط الأخبار :

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون

الذكرى ال22 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن: مناسبة لتجديد آصرة التلاحم المكين بين العرش والشعب

الأميرة للا حسناء تزور بباكو المؤسسة التعليمية ‘المجمع التربوي 132–134’

فيديو: الملك محمد السادس يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة

مسؤول بالوقاية المدنية: إحداث منصات المخزون والاحتياطات الأولية يهدف إلى تعزيز الأمن الاستراتيجي للمملكة

منصات المخزون والاحتياطات الأولية: بنيات جهوية موجهة للنشر السريع للإغاثة في حال وقوع كوارث

عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني يجري زيارة عمل إلى فيينا

جلالة الملك يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا- القنيطرة الخاصة بمواجهة الكوارث

فيديو: الإمارات العربية المتحدة تدعم ماليا مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

القوات المسلحة الملكية: ندوة بالرباط تسلط الضوء على المساهمة الاستراتيجية للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية

درس 18 دجنبر: الشعب يعرف ما يريد

الشعب سيد نفسه، الشعب مصدر السلطات، الشعب يريد، كانت الناس طوال أيام المشي تتطاول على الشعب، تتطاول على كل حقوقه، تقول ما لم يقله و تريد منه أن يقول ما لا يريد، الشعب يريد و الهامشي يريد و الشعب فعال لما يريد، هذا هو السر الذي أماطت عنه اللثام الملايين التي اكتسحت الشوارع في كل المدن المغربية، نزلت الملايين لتلقن درسا للجميع، ها هو الشعب الذي عليه تفترون إنه يعرف ما يريد، فهو لم يكن في حاجة إلى بلاغ من بلاغات المجلس الوطني التي اختزلت الشعب في ثلاثة أشخاص يدبجون بيانا و يتركونه معلقا حتى يصفر على حائط مبكاهم الفايسبوكي.

الدار البيضاء هي الدار البيضاء عندما اقتربت الساعة السابعة و النصف بعد الزوال و على غير عادة البيضاويين بدت الشوارع خالية أو تكاد، قبل ساعات كانت ساحة الأمم بالبيضاء تعرف حركة استقبال لأحد المشاة القادم من طانطان، لم يحضر إلا عشرة أنفار قالوا إنهم الشعب، رفعوا كلاما كبيرا في تجاهل تام لأفراد الشعب الذين ينتظرون الحافلات و الترام، و بعد أن بحوا من كثرة الصياح كالحماق عادوا إلى مساءاتهم الهامشية بكل ما تحمل الهامشية من معنى.

الدار البيضاء إستعادت أبناءها الذين تلفظهم كل يوم في رحلة البحث عن القوت و الحياة، كل المقاهي ممتلئة عن آخرها، لقد حضرت الناس ساعات قبل بث المقابلة ليضفروا بكرسي قرب الشاشة التي تنقل الحدث، و بعد الساعة التاسعة و الربع احتلت الجماهير كل الشوارع في كل المدن و القرى و بدأت الأصداء، لقد خرجوا في الداخلة، خرجوا في العيون، خرجوا في مراكش، و كانت عين الذئاب قبلة كل الذين خرجوا، أين كانت الجماهير، كانت مدسوسة تنتظر بلاغ المجلس الوطني الحقيقي الذي لا يؤمن بمتاهة الكلمات، كانت تنتظر بلاغ الفعل، لم يجبرها أي كان على الخروج، خرجت لأنها سيدة نفسها.

فكيف لهذه الجماهير الهادرة التي تفاعلت مع تأهل الرجاء أن ترابط في بيوتها و تتجاهل بيانات كل الذين لا يؤمنون إلا بأنفسهم و عندما أعياهم إنتظار أن يأتي عندهم الشعب إلى حيث هم قرب مواقعهم الطبيعيةفي مراكز المدن و الحواضر الكبرى، اقترح بعضهم أن يذهبوا هم عند الشعب حتى يصلوا به الرحم فذهبوا و انتظروا أن تخرج لإحتضانهم، فاستنكففقالوا هو الشعب يتعفف فلنعاود الكرة و أعادوها مرات و مرات لكنه الشعب يعرف ما يريد، و عندما أعياهم التيه قالوا بينهم أن الشعب متخلف و منهم من قال أنه شعب مكلخ كسول لا يحب الخروج.

و مرت الأيام و خرج الشعب، خرج و رقض و صاح صيحاته و رفع شعاراته لأنه يحب الحياة و يريد الإنتصارات، خرج يعبر عن نفسه و لم يخرج من قبل لأنه لا يؤمن بالحركات الجنائزية التي تتطلع إلى الخراب و الدمار حتى يستويالهامش في القنوات و يخاطب العالم و يبيع نفسه للذي يغطي أكثر.

إنه الشعب الذي يعرف ما يريد، هم يريدون و الشعب يريد و الشعب فعال لما يريد، لقد عاشوا جميعا  ليلة حزينة لأنهم يستكثرون الإنتصار على هذا الشعب، يريدون الزيادات في الأسعار و يريدون ضعف القدرة الشرائية، يريدون الفيضانات و يريدون الأزمات لأنها في عرفهم هي التي تقربهم من يوم الخلاص/الدمار، يريدون شعبا من الحاقدين الناقمين و لا يريدون شعبا من المنتصرين الحالمين.

لقد كانوا يتامى طوال الليل، يتامى الأزمة التي لم تصل إلى الحد الذي يصبحون فيه سادة الشوارع و الأمكنة، و عادوا إلى بيوتهم منكسرين يلعنون هذا الشعب الذي لا يريدهم، لا يريد غدهم و لا يريد زمنهم و يحمي بإرادته الأزمنة التي يريد و الفضاءات التي يحب.

فتحية لك شعبنا في كل مكان، فسرك لا يعرفه إلا الذين يحبونك حقا و يؤمنون بغدك حقا و يؤمنون بمغرب لك أنت أولا، أنت سيده و صانع مستقبله بعيدا عن حسابات الهامش الذي لم يستوعب الدروس بعد و يتطلع إلى البرك الآسنة للتيه التي تحول إلى دم و دمار و خراب و مجهول في شامالإسلام و غيرها من الأمصار.

Read Previous

بالفيديو : مذيع الجزيرة: الواليدة صيفطي اللعاقة الرجاء باقة

Read Next

هذه هي أسباب ارتفاع أسهم المغرب في واشنطن